
د. سماح حمد تنفذ جولة ميدانية شاملة لدعم جهود الإغاثة في محافظة جنين
جنين 29 نيسان/أبريل 2025 - في ظل العدوان المستمر لليوم التاسع والتسعين على مخيم جنين، و ضمن أعمال اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة أجرت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة بالإنابة، د. سماح حمد، جولة ميدانية شاملة في محافظة جنين، بمشاركة عطوفة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية طه الإيراني، ومدير مديرية التنمية الاجتماعية في جنين، وطاقم من الوزارة، لمتابعة جهود دعم النازحين وتعزيز التكافل الاجتماعي.
استهلت الوزيرة جولتها بلقاء مع محافظ جنين السيد كمال أبو الرب، حيث استعرضت الجهود الحكومية والوزارية المبذولة لدعم النازحين، مؤكدةً أن الوزارة عملت رغم التحديات المالية على جمع مليون ونصف شيقل لدعم العائلات، وتم حتى الآن توزيع 426,500 شيقل عبر مديريات التنمية الاجتماعية.
من جانبه، أشار محافظ جنين كمال أبو الرب إلى تعقيدات الوضع الميداني في مخيم جنين، مشددًا على أهمية تسهيل حركة المواطنين عبر حاجز الجلمة، وداعيًا إلى تنظيم توزيع المساعدات تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية لضمان العدالة والشفافية.
وخلال الجولة، زارت الوزيرة مركز الفتيات في جنين، حيث شددت على أهمية إعادة تأهيله بشكل عاجل ليكون مركزًا مخصصًا لاستقبال النساء والأطفال النازحين من قطاع غزة، مع ضرورة إجراء دراسة دقيقة لاحتياجات الأسر، وضمان توفير بيئة آمنة وكريمة تراعي الخصوصية الإنسانية.
كما تفقدت سكنات الجامعة العربية الأمريكية، التي تحولت إلى أحد أكبر مراكز الإيواء في المحافظة، حيث تستضيف نحو 600 عائلة نازحة موزعة على 22 مبنى سكنيًا، بمجموع يقارب 4000 فرد، وأوضحت الوزيرة أن الإيجارات يتم تغطيتها من خلال اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، مشيدة بالجهود المجتمعية المبذولة، وأكدت أن الأزمة الأكبر تتمثل في توفير حلول سكنية مستدامة، إلى جانب العمل على برامج دعم نقدي مباشر بالتعاون مع المانحين.
اختتمت الوزيرة جولتها بزيارة قرية جبع جنوب جنين، حيث اطلعت على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعاني منها البلدة، والتي تضم نحو 13,000 نسمة. وتم استعراض جهود البلدية بقيادة السيد محمد بداد لتحسين البنية التحتية رغم التحديات، إضافة إلى استفادة 260 أسرة من برنامج تعزيز الحماية الاجتماعية، ووجود ثلاث أسر نازحة تضم 13 فردًا. . كما أعربت الوزيرة عن شكرها لبلدية جبع على الاستضافة، وأكدت دعم الوزارة للمشاريع المحلية رغم الظروف الصعبة، مشيرة إلى أنها استمعت لاحتياجات السكان والمشاريع ذات الأولوية التي عرضتها البلدية. وأشارت إلى أنها استمعت لاحتياجات النازحين في جنين، مؤكدة أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتلبيتها رغم التحديات، بفضل تعاون الطواقم الميدانية وبتعليمات مباشرة من عطوفة وكيل الوزارة.
وأكدت د. حمد في ختام الجولة أن الوزارة تواصل العمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين لتأمين احتياجات النازحين وتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة.
آخر الأخبار

وزارة التنمية الاجتماعية: حماية النساء والفتيات مسؤولية جماعية تتطلب احترام الخصوصية
تؤكد وزارة التنمية الاجتماعية أن قضايا النساء والفتيات تتطلب أعلى درجات الحساسية والمسؤولية، خاصة عندما تنطوي على أبعاد نفسية واجتماعية دقيقة، وهو ما يستدعي من الجميع — أفرادًا ومؤسسات — احترام الكرامة الإنسانية، وصون الخصوصية، والامتناع عن تداول المعلومات غير الموثقة التي قد تُلحق أضرارًا جسيمة بالضحايا وأسرهن. وتدعو الوزارة وسائل الإعلام والمواطنين والناشطين إلى الالتزام التام بأخلاقيات النشر، والتوقف الفوري عن نشر أو إعادة نشر أي تفاصيل تمس خصوصية الأفراد، أو تساهم في تعميق الأذى النفسي والاجتماعي، مؤكدةً أن ذلك يُعيق التدخلات المهنية ويقوّض الجهود الرامية إلى توفير الحماية والدعم. وتشدد الوزارة على أن حماية النساء والفتيات من كافة أشكال العنف هي مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة، تستوجب تنسيقًا فعّالًا بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، ضمن إطار يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. وتجدد وزارة التنمية الاجتماعية التزامها الكامل بتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتقديم الدعم لكل من تتعرض لأي شكل من أشكال العنف أو التهديد، عبر طواقمها المختصة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بما يضمن مصلحة الضحايا وسلامتهن الجسدية والنفسية.

د.حمد تواصل تحركاتها لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتوسيع الشراكات الدولية
ضمن الجهود الحكومية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واصلت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة بالإنابة، د. سماح حمد، لقاءاتها وتحركاتها الميدانية خلال الأسبوع الجاري، بهدف تنسيق التدخلات الطارئة وتعزيز الشراكات المحلية والدولية. فقد التقت الوزيرة بوفد من الوكالة البلجيكية للتنمية "Enabel"، في لقاء تعارفي عُقد بمناسبة تقديم القنصل البلجيكي الجديد لدى دولة فلسطين، وبمشاركة المديرة الإقليمية للوكالة في الأردن، والمديرة القُطرية للوكالة في فلسطين، والمستشار الاستراتيجي، ومدير مشروع حماية الشباب والمشاركة المدنية. وتناول الاجتماع سبل توسيع التعاون البلجيكي في فلسطين، حيث قدّمت الوزيرة عرضًا شاملًا حول مستجدات الوضع الإنساني في الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصًا في المناطق التي تستضيف أعدادًا كبيرة من العائلات النازحة، مؤكدة على أهمية تعزيز التدخلات التنموية والإنسانية في تلك المناطق. كما دعت إلى توجيه الدعم نحو مشاريع التمكين الاقتصادي، وبرامج الدعم النفسي، ومبادرات "النقد مقابل العمل"، مشيرة إلى أن غرفة العمليات الحكومية ستقوم بتزويد الوكالة بالاحتياجات التدخلية ذات الأولوية. وفي سياق آخر، استقبلت الوزيرة وفدًا من الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ثمّنوا مواقف د.حمد الداعمة لقضايا الإعاقة، وخصوصًا مشاركتها البارزة في القمة العالمية للإعاقة التي عُقدت في برلين خلال شهر نيسان الماضي، والتي كانت خلالها دولة فلسطين من أوائل الدول الموقعة على إعلان "برلين – عمّان"، وهو ما اعتُبر موقفًا محوريًا ومؤثرًا على المستوى الدولي. واستعرض الطرفان التقدم المحرز في عدد من الملفات الجوهرية، وفي مقدمتها مشروع قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، واللائحة التنفيذية المعدلة الخاصة بالإعفاء الجمركي، إلى جانب ضرورة شمول الأشخاص ذوي الإعاقة في الخطط الإغاثية الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة في ظل تزايد أعداد الإصابات والإعاقات الناجمة عن العدوان. وأكدت الوزيرة التزام الحكومة الفلسطينية بالسير بخطوات عملية لضمان الحقوق الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، مع إعطاء أولوية خاصة للتدخل في قطاع غزة نتيجة تفاقم الوضع الإنساني. كما شددت على أهمية إعلان "برلين – عمّان" كمرجعية سياسية وحقوقية يُمكن البناء عليها لتطوير السياسات الوطنية ذات الصلة، بما ينسجم مع أولويات الحكومة في مجالات الحماية والدمج والعدالة الاجتماعية.
