وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية
menu
“في يوم المرأة العالمي.. الفلسطينية صمودٌ رغم الألم”

“في يوم المرأة العالمي.. الفلسطينية صمودٌ رغم الألم”

للعام الثاني على التوالي، يحلّ اليوم العالمي للمرأة وفلسطين تنزف، والمرأة الفلسطينية تواجه ويلات العدوان والدمار، في وقت يحتفي فيه العالم بإنجازات النساء وحقوقهن. لكن في فلسطين، تتحول هذه المناسبة إلى محطة أخرى لتسليط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات، اللواتي يدفعن أثمانًا باهظة جراء الجرائم الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية والقدس.

منذ السابع من أكتوبر 2023، يتواصل العدوان الإسرائيلي الشرس، موقعًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أجبر أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح داخل قطاع غزة، إضافة إلى تهجير نحو 40 ألفًا من مخيمات جنين وطولكرم. وتواجه النساء في غزة ظروفًا قاسية لا تُحتمل، إذ يعانين من انعدام الأمن الغذائي، وانهيار القطاع الصحي، وندرة المياه النظيفة، خاصة الحوامل والمرضعات. أما في الضفة الغربية، فلا تزال آلة القتل والاعتقال والتشريد تعمل بلا هوادة، وسط تصعيد خطير في الاعتداءات التي تستهدف النساء والأطفال على وجه الخصوص.

في ظل هذا الواقع المرير، تواصل وزارة التنمية الاجتماعية جهودها لتقديم الإغاثة العاجلة والحماية للنساء، خصوصًا الناجيات من العنف، من خلال توفير مراكز الإيواء، والدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، وتعزيز التمكين الاقتصادي. كما تكثف الوزارة تنسيقها مع الجهات المحلية والدولية لضمان استجابة متكاملة تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنساء الفلسطينيات في غزة والضفة الغربية.

ما تتعرض له النساء الفلسطينيات ليس مجرد انتهاكات، بل يرتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، في ظل استهداف ممنهج للمدنيين وحصار خانق يفاقم المأساة. وعليه، فإن المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بفتح تحقيق جاد لمحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم، التي ترقى إلى الإبادة الجماعية وفق اتفاقية 1948.

في هذا اليوم، نؤكد التزامنا بالوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية، وتعزيز صمودها، ومواصلة الجهود الدولية. كما نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والنسوية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية النساء الفلسطينيات من هذه الجرائم المستمرة.

نحيي في هذا اليوم صمود المرأة الفلسطينية، ونؤكد أن نضالها سيظل رمزًا للحرية والكرامة. المجد والخلود لشهيدات فلسطين، والحرية للأسرى والأسيرات، والنصر لقضيتنا العادلة.

آخر الأخبار

د. سماح حمد  تشارك في لقاء حواري مع الشباب نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية

د. سماح حمد تشارك في لقاء حواري مع الشباب نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية

رام الله – شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة للشؤون الإغاثية، د. سماح حمد، في لقاء حواري نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ضمن مشروع “عتاد” الممول من الممثلية الفنلندية، بمشاركة مجموعة من الشباب من محافظات القدس، نابلس، وسلفيت. شهد اللقاء مشاركة فعّالة من الشباب، حيث تم طرح مجموعة من التحديات التي تواجه النساء في سوق العمل والحياة الاجتماعية، إلى جانب تقديم مقترحات لتطوير برامج تعزز فرص النساء الفلسطينيات في مختلف المجالات. كما قامت إحدى الشابات بتمثيل دور وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث قدّمت رؤيتها حول القضايا المطروحة وتفاعلت في النقاش حول السياسات التنموية. من جانبها، استعرضت مديرة وحدة المرأة في الوزارة، هبة جيبات، الخدمات التي تقدمها الوزارة لحماية وتمكين النساء، موضحة أن “الخطة الاستراتيجية للوزارة تضمنت برامج لحماية النساء المعنفات، والنساء الناجيات، والأمهات اللواتي يعلن أسرهن”. كما أشارت إلى أن الوزارة تعتمد نظام التحويل الوطني للنساء المعنفات، الذي يحدد آليات الإبلاغ والتعامل مع الحالات وفقًا لمستوى الخطورة، مؤكدة أهمية وعي الشباب بهذه الآليات ليكونوا جزءًا من منظومة الحماية والدعم المجتمعي. كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الوزارة ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، بهدف دعم الشباب وإشراكهم في تطوير السياسات والبرامج التنموية، وفي هذا السياق، أكدت د. سماح حمد على أهمية تعزيز دور التكنولوجيا في مستقبل الشباب الفلسطيني، داعية المشاركين إلى الاستثمار في تطوير مهاراتهم الرقمية واللغوية، وعدم التوقف عن التعلم الذاتي والاستفادة من الأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرصهم في سوق العمل. وأشادت الوزيرة بالدور الفاعل الذي تلعبه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في إشراك الشباب في صنع التغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة، مؤكدة أن الوزارة ستواصل العمل على سياسات وبرامج تعزز حماية وتمكين النساء والشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين.

المزيد
د. سماح حمد تزور مركز التوحد

د. سماح حمد تزور مركز التوحد "وجود" في طولكرم ضمن وفد وزاري

طولكرم – زارت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة، د. سماح حمد، مركز "وجود" لتأهيل الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية في محافظة طولكرم، وذلك ضمن وفد وزاري برئاسة وزير الحكم المحلي، د. سامي الحجاوي. وضم الوفد كلاً من ووزير السياحة والآثار، م. هاني حايك، وعطوفة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، طه الإيراني. وخلال الجولة، استعرضت إدارة مركز "وجود" لتأهيل الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية أمام الوفد الوزاري الخدمات المتنوعة التي يقدمها للأطفال المستفيدين، حيث يُعنى المركز بتقديم خدمات تأهيلية، تعليمية، نفسية، وعلاجية متكاملة، تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي، جلسات الدعم النفسي، برامج التربية الخاصة، وتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية، وذلك بهدف تمكين الأطفال من الاندماج في المجتمع وتعزيز استقلاليتهم. ويخدم المركز حوالي 50 طفلاً ضمن برنامج شراء الخدمة، إلى جانب عدد آخر من الأطفال المسجلين في البرامج المختلفة التي يوفرها، وأوضحت د. سماح حمد أن نظام شراء الخدمة يهدف إلى تمكين الأطفال من الحصول على الخدمات التأهيلية والتعليمية المناسبة من خلال تعاقد الوزارة مع المراكز المتخصصة، وذلك ضمن رؤية الوزارة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز تكافؤ الفرص للأطفال ذوي الإعاقة، ما يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الشراكة مع المؤسسات العاملة في قطاع الإعاقة، لضمان استدامة الخدمات وتحسين جودتها. وشددت د. حمد على أهمية دعم وتمكين الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية من خلال توفير بيئة تعليمية وتأهيلية مناسبة، مؤكدةً استمرار الوزارة في تقديم كل أشكال الدعم الممكن لهذه المؤسسات بما يضمن تحسين حياة الأطفال وأسرهم، وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني. وفي ختام الزيارة، أثنت الوزيرة والوفد الوزاري على الجهود التي يبذلها القائمون على المركز، مشددين على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمراكز المتخصصة، لضمان تقديم خدمات نوعية ومستدامة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

المزيد
s