
" التنمية الاجتماعية " و" بيت مال القدس" توقّعان اتفاقية لدعم الأيتام ومبتوري الأطراف في فلسطين
رام الله – وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية اتفاقية تعاون مع وكالة بيت مال القدس، التابعة للمملكة المغربية، بهدف تقديم الدعم الإنساني والاجتماعي للأيتام ومبتوري الأطراف في فلسطين، خاصة في القدس وقطاع غزة.
وجرت مراسم التوقيع في مقر الوزارة بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة د. سماح حمد، ووزير شؤون القدس د. أشرف الأعور، ومدير وكالة بيت مال القدس د. سالم الشرقاوي، وسفير المملكة المغربية لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، إلى جانب عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.
وأكدت د. حمد أهمية هذه الاتفاقية في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها فلسطين، مشيرةً إلى أن الضفة الغربية تعاني بصمت في ظل غياب التغطية الإعلامية الكافية. وأوضحت أن 17 قرية فلسطينية استوعبت نحو 50,000 نازح جراء تصاعد العدوان، ما دفع الوزارة إلى فتح مراكز إيواء جديدة في جنين وطوباس. كما شددت على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين فقدوا أمهاتهم، إلى جانب تقديم أطراف صناعية لمبتوري الأطراف لمساعدتهم على استعادة قدرتهم على الحركة والاندماج في المجتمع.
من جانبه، شدد السفير المغربي عبد الرحيم مزيان على استمرار دعم المملكة بقيادة الملك محمد السادس للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المغربية المستمرة لرعاية الفئات الأكثر تضررًا، لا سيما الأيتام والمصابين. كما أكد التزام المغرب بتقديم الدعم الإنساني والاجتماعي لتعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة في القدس.
بدوره، أعرب وزير شؤون القدس د. أشرف الأعور عن تقديره لجهود المملكة المغربية، مشيدًا بالدور الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس منذ أكثر من 25 عامًا في دعم القدس وأهلها. وأكد أن الوكالة تولي اهتمامًا كبيرًا للمدينة المقدسة من خلال برامجها المختلفة، ومن أبرزها المخيم الصيفي للأطفال المقدسيين، الذي يستمر لأكثر من 20 يومًا في المغرب، حيث يحظى الأطفال باستقبال من قبل جلالة الملك محمد السادس أو ولي العهد، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لدعم القدس وأهلها.
من جهته، أوضح مدير وكالة بيت مال القدس د. سالم الشرقاوي أن الاتفاقية تهدف إلى تقديم دعم ملموس للأيتام ورعاية مبتوري الأطراف عبر برامج متخصصة تضمن لهم حياة كريمة، مؤكدًا التزام المغرب بمواصلة جهوده الإنسانية والاجتماعية في فلسطين.
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة جديدة في مسار التعاون الفلسطيني-المغربي لتعزيز الدعم الإنساني والاجتماعي، في ظل الجهود المتواصلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
آخر الأخبار

د. سماح حمد تشارك في لقاء حواري مع الشباب نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية
رام الله – شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة للشؤون الإغاثية، د. سماح حمد، في لقاء حواري نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ضمن مشروع “عتاد” الممول من الممثلية الفنلندية، بمشاركة مجموعة من الشباب من محافظات القدس، نابلس، وسلفيت. شهد اللقاء مشاركة فعّالة من الشباب، حيث تم طرح مجموعة من التحديات التي تواجه النساء في سوق العمل والحياة الاجتماعية، إلى جانب تقديم مقترحات لتطوير برامج تعزز فرص النساء الفلسطينيات في مختلف المجالات. كما قامت إحدى الشابات بتمثيل دور وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث قدّمت رؤيتها حول القضايا المطروحة وتفاعلت في النقاش حول السياسات التنموية. من جانبها، استعرضت مديرة وحدة المرأة في الوزارة، هبة جيبات، الخدمات التي تقدمها الوزارة لحماية وتمكين النساء، موضحة أن “الخطة الاستراتيجية للوزارة تضمنت برامج لحماية النساء المعنفات، والنساء الناجيات، والأمهات اللواتي يعلن أسرهن”. كما أشارت إلى أن الوزارة تعتمد نظام التحويل الوطني للنساء المعنفات، الذي يحدد آليات الإبلاغ والتعامل مع الحالات وفقًا لمستوى الخطورة، مؤكدة أهمية وعي الشباب بهذه الآليات ليكونوا جزءًا من منظومة الحماية والدعم المجتمعي. كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الوزارة ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، بهدف دعم الشباب وإشراكهم في تطوير السياسات والبرامج التنموية، وفي هذا السياق، أكدت د. سماح حمد على أهمية تعزيز دور التكنولوجيا في مستقبل الشباب الفلسطيني، داعية المشاركين إلى الاستثمار في تطوير مهاراتهم الرقمية واللغوية، وعدم التوقف عن التعلم الذاتي والاستفادة من الأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرصهم في سوق العمل. وأشادت الوزيرة بالدور الفاعل الذي تلعبه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في إشراك الشباب في صنع التغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة، مؤكدة أن الوزارة ستواصل العمل على سياسات وبرامج تعزز حماية وتمكين النساء والشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين.

د. سماح حمد تزور مركز التوحد "وجود" في طولكرم ضمن وفد وزاري
طولكرم – زارت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة، د. سماح حمد، مركز "وجود" لتأهيل الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية في محافظة طولكرم، وذلك ضمن وفد وزاري برئاسة وزير الحكم المحلي، د. سامي الحجاوي. وضم الوفد كلاً من ووزير السياحة والآثار، م. هاني حايك، وعطوفة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، طه الإيراني. وخلال الجولة، استعرضت إدارة مركز "وجود" لتأهيل الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية أمام الوفد الوزاري الخدمات المتنوعة التي يقدمها للأطفال المستفيدين، حيث يُعنى المركز بتقديم خدمات تأهيلية، تعليمية، نفسية، وعلاجية متكاملة، تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي، جلسات الدعم النفسي، برامج التربية الخاصة، وتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية، وذلك بهدف تمكين الأطفال من الاندماج في المجتمع وتعزيز استقلاليتهم. ويخدم المركز حوالي 50 طفلاً ضمن برنامج شراء الخدمة، إلى جانب عدد آخر من الأطفال المسجلين في البرامج المختلفة التي يوفرها، وأوضحت د. سماح حمد أن نظام شراء الخدمة يهدف إلى تمكين الأطفال من الحصول على الخدمات التأهيلية والتعليمية المناسبة من خلال تعاقد الوزارة مع المراكز المتخصصة، وذلك ضمن رؤية الوزارة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز تكافؤ الفرص للأطفال ذوي الإعاقة، ما يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الشراكة مع المؤسسات العاملة في قطاع الإعاقة، لضمان استدامة الخدمات وتحسين جودتها. وشددت د. حمد على أهمية دعم وتمكين الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية من خلال توفير بيئة تعليمية وتأهيلية مناسبة، مؤكدةً استمرار الوزارة في تقديم كل أشكال الدعم الممكن لهذه المؤسسات بما يضمن تحسين حياة الأطفال وأسرهم، وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني. وفي ختام الزيارة، أثنت الوزيرة والوفد الوزاري على الجهود التي يبذلها القائمون على المركز، مشددين على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمراكز المتخصصة، لضمان تقديم خدمات نوعية ومستدامة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
