
التنمية الاجتماعية والإغاثة تبحثان سبل تحسين أوضاع مراكز الإيواء وتعزيز التنسيق الوطني
رام الله - 3 شباط/ فبراير 2025، في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة، عقدت وزارة التنمية الاجتماعية اجتماعًا لفريق الإيواء الوطني (OPT)، بمشاركة وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة د. سماح حمد، وممثلين عن الجهات الشريكة، وذلك لمناقشة أوضاع مراكز الإيواء وآليات تعزيز الاستجابة الوطنية وتحسين الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجًا.
أكدت د. سماح حمد أن الحكومة الفلسطينية أنشأت "غرفة العمليات الطارئة" لمتابعة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار بشكل منسق وفعال، مشيرةً إلى أهمية توحيد الجهود بين الجهات الرسمية والشركاء الدوليين لضمان استجابة متكاملة، وأضافت الوزيرة أن المرحلة الحالية تتطلب الانتقال إلى مرحلة التعافي، وهي المرحلة التي تركز على إعادة بناء الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين المتضررين، وأوضحت أن أحد أبرز التحديات يتمثل في عودة النازحين، خاصة في شمال القطاع، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية والمأوى، مما يستدعي عملاً مشتركًا لتقديم استجابة عاجلة ومستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى أن خطة الحكومة تمتد إلى ستة أشهر، وتشمل مشاريع لتعافي المتضررين، من بينها برنامج "النقد مقابل العمل"، الذي يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتقليل الاعتماد على المساعدات الطارئة. كما أكدت على ضرورة التنسيق الكامل بين الجهات الدولية وغرفة العمليات الحكومية لضمان تنفيذ استجابة شاملة، لا تقتصر على المساعدات الطارئة، بل تشمل أيضًا إعادة تأهيل المنازل المتضررة جزئيًا، ما قد يتيح إعادة إسكان نحو 50% من النازحين خلال الأشهر الستة المقبلة، كما شددت على ضرورة تحديد الفئات الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتها الأيتام وذوو الإعاقة والأسر التي تعيلها النساء، مع إنشاء قاعدة بيانات شاملة للمستفيدين لضمان تنسيق الخدمات بشكل فعال، وأكد المشاركون أهمية تفعيل آليات الرقابة والتقييم لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وعرض ممثل فريق الإيواء الوطني م. فادي شماسي، مستجدات وتحديات مراكز الإيواء، إضافة إلى الخطط المقترحة لتعزيز قدرتها على تلبية احتياجات السكان المتضررين، كما ناقش الحضور سبل توحيد الجهود وتنسيق السياسات لضمان استجابة أكثر كفاءة وشفافية، مع التركيز على تحديد مواقع مراكز الإيواء بالتنسيق مع الجهات المختصة، وضمان توفير بيئة آمنة للنازحين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة التنمية الاجتماعية لتعزيز الحماية الاجتماعية وتطوير استراتيجيات مستدامة لدعم الفئات المتضررة، بما يضمن توفير بيئة آمنة وكريمة للأفراد المقيمين في مراكز الإيواء.
آخر الأخبار

وزارة التنمية الاجتماعية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية لمحافظات شمال الضفة
رام الله – 8 شباط 2025، في إطار جهود اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة، تواصل وزارة التنمية الاجتماعية تقديم المساعدات الإنسانية للأسر المتضررة، من خلال تنفيذ تدخلات إغاثية عاجلة في محافظات جنين، طولكرم، وطوباس، بالتعاون مع الشركاء المحليين، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود المواطنين في ظل عدوان الاحتلال المتواصل على المحافظات شمالي الضفة الغربية. المساعدات المقدمة في جنين خلال الفترة من 2 إلى 6 شباط، تم توزيع 1000 فرشة مع مستلزماتها من أغطية ومخدات، وفق كشوف معتمدة بين وكالة الغوث، ووزارة التنمية الاجتماعية، والهيئات المحلية. كما تم توزيع 750 طردًا غذائيًا يحتوي على معلبات، بالإضافة إلى 300 فرشة و200 حرام، بالتعاون مع الغرفة التجارية ولجنة الزكاة. وشملت المساعدات أيضًا توزيع 60 علبة حليب و45 عبوة فوط أطفال. المساعدات المقدمة في طوباس استهدفت المساعدات مخيم الفارعة وبلدة طمون، حيث تم توزيع 420 طردًا غذائيًا، و210 علب حليب أطفال، و200 عبوة فوط صحية، إلى جانب 2000 كغم من الخبز. كما تم توفير 25 شوالًا من الطحين ومستلزماته، حيث تم خبزه مجانًا في مخابز الأمن الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال 106 حرامات إضافية لدعم الأسر المتضررة، و10 شحنات مياه، و10 طرود صحية لمراكز الإيواء. المساعدات المقدمة في طولكرم قامت مديرية التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الدفاع المدني، بتقديم مساعدات إغاثية تضمنت 300 طرد غذائي، تبلغ قيمة كل طرد 300 شيكل، وُزِّعت في مناطق اكتابا، وذنابة، وبلعا، وعنبتا، وفرعون، والعزب، ومجلس خدمات الشعراوية، وبلدية قفين، بجهود مشتركة بين المديرية والمجتمع المحلي. كما تم توفير 100 صندوق مياه شرب، و500 ربطة خبز، بالإضافة إلى فوط وحليب مقدمة من جمعية “الإنسانية أولًا”، التي تبرعت بمبلغ 5000 شيكل. كذلك، شملت المساعدات محارم ومواد صحية، وطرودًا غذائية لـ40 أسرة، وأدوية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. استمرار الجهود الإغاثية تواصل فرق وزارة التنمية الاجتماعية رصد وتوثيق مواقع النزوح، وإعداد كشوف دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، مع استمرار العمل حتى في العطل الرسمية وخارج ساعات الدوام. وأكدت الوزارة أن هذه التدخلات تأتي ضمن خطط الاستجابة الطارئة التي تنفذها الحكومة لدعم الأسر المتضررة، مشددةً على استمرار التنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن. كما تواصل الحكومة، بالتعاون مع الشركاء، تنفيذ التدخلات الإغاثية والإنسانية في مختلف المحافظات، لضمان توفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود المواطنين في ظل الظروف الراهنة.

د. سماح حمد تقود جهود الإغاثة الدولية: لقاءات مكثفة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة
رام الله – في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، تواصل وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة، د. سماح حمد، سلسلة لقاءاتها مع الجهات الدولية والإقليمية، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها أبناء شعبنا، خاصة في قطاع غزة. وفي هذا السياق، عقدت د. حمد اجتماعًا مع فريق الإيواء الوطني لمناقشة أوضاع مراكز الإيواء وآليات تحسين الخدمات المقدمة للأسر المتضررة، مؤكدةً ضرورة تعزيز التنسيق لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين. كما بحثت، عبر تقنية “الزوم”، مع وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية د. مايا مرسي، سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق المستمر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إضافةً إلى متابعة أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية. وفي إطار الجهود الدبلوماسية، اجتمعت د. حمد مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي في حكومة دولة قطر السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، حيث أطلعتها على الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وآليات عمل غرفة العمليات الحكومية في المحافظات الجنوبية، مؤكدةً أهمية تنسيق تقديم المساعدات عبر الحكومة الفلسطينية لضمان وصولها إلى مستحقيها وفق معايير شفافة وفعالة. كما التقت الوزيرة وفدًا من الإغاثة الإسلامية – فرنسا، برئاسة رئيس البعثة محمد عناقرة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجال كفالة الأيتام والمساعدات الإغاثية، مع التأكيد على ضرورة العمل عبر الوزارة لضمان تسجيل المستفيدين رسميًا في قواعد البيانات الوطنية. وفي السياق ذاته، عقدت د. حمد اجتماعًا مع المدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد فهد السليطي، حيث ناقشت الاحتياجات العاجلة لقطاع غزة، خاصة في مجال توفير الخيام والشوادر لمواجهة الظروف الجوية القاسية، ودعم القطاع في مجال الطاقة الكهربائية لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان. وأكدت د. حمد أن هذه اللقاءات تأتي في إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز التعاون الدولي، وتكثيف الجهود لضمان استجابة إنسانية شاملة تلبي الاحتياجات المتزايدة، في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها شعبنا.
