
التنمية الاجتماعية تدين انتهاكات مؤسسات إنسانية بغزة وتحيل ملفاتها للداخلي
* أكدت وزارة التنمية قيامها بتحويل كافة المعلومات التي حصلت عليها بخصوص المؤسسات المخالفة إلى وزارة الداخلية، هذه الممارسات تعكس انحرافًا واضحًا عن القيم والمبادئ الإنسانية، كما تؤكد التزامها بالعمل الإنساني برغم معيقات الاحتلال، تؤكد الوزارة بأن الجانب الإسرائيلي يمنعنا من ادخال المساعدات بشكل مباشر وليس لنا علاقة أو اي صلاحيات في موضوع تنسيق الشاحنات .
رام الله- أعربت وزارة التنمية الاجتماعية، عن استنكارها الشديد للانتهاكات والتجاوزات غير الأخلاقية التي تقوم بها بعض المؤسسات العاملة في المجال الإنساني بقطاع غزة، والتي استغلت حاجة المواطنين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وأكدت الوزارة في بيان لها أنها تلقت تقارير موثقة تفيد بتورط إحدى المؤسسات الدولية، بالتعاون مع بعض التجار، في بيع جزء من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إدخال شاحنات من الدجاج المجمد، بعضها فاسد، وبيعها بأثمان باهظة تجاوزت 100 شيكل للكيلو.
وقالت الوزارة إن هذه الممارسات لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية والدمار الذي أصاب القطاع، بل تمثل استغلالًا مرفوضًا للفئات الأكثر احتياجًا، وتعكس انحرافًا واضحًا عن القيم والمبادئ الإنسانية.
كما أكدت الوزارة أنها قامت بتحويل كافة المعلومات التي حصلت عليها بهذا الخصوص إلى وزارة الداخلية، لاتخاذ المقتضى القانوني وفقًا لقانون الجمعيات الخيرية الناظم لعمل المؤسسات في الأراضي الفلسطينية، مشددة على أنها لن تتهاون في ملاحقة المؤسسات والتجار المتورطين.
وفي هذا السياق، استنكرت الوزارة تمادي بعض المؤسسات واستغلالها النفوذ ببيع المساعدات بالتعاون مع بعض التجار، مؤكدة أن دماء الشهداء وآلام أهالي القطاع ليست مجالًا للمتاجرة أو الربح. كما أوضحت أن الجانب الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات بشكل مباشر عبر الوزارة، مما يحد من قدرتها على التدخل الفعّال، مشيرة إلى أن تنسيق دخول الشاحنات يتم من خلال مؤسسات محددة، وهو ما يفسح المجال للاستغلال.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الذي يتحكم بإدخال المساعدات، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وخلق حالة من المجاعة داخل القطاع.
كما أكدت الوزارة التزامها بمراقبة العمل الإنساني وتنظيمه لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشفافية وعدالة. وطالبت الجهات الرقابية بتشديد المتابعة على عمل المؤسسات الإنسانية ومساءلة كل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات. ودعت جميع المؤسسات الإنسانية إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها والابتعاد عن أي ممارسات تسيء إلى العمل الإنساني النبيل.
آخر الأخبار

وزارة التنمية الاجتماعية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية لمحافظات شمال الضفة
رام الله – 8 شباط 2025، في إطار جهود اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة، تواصل وزارة التنمية الاجتماعية تقديم المساعدات الإنسانية للأسر المتضررة، من خلال تنفيذ تدخلات إغاثية عاجلة في محافظات جنين، طولكرم، وطوباس، بالتعاون مع الشركاء المحليين، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود المواطنين في ظل عدوان الاحتلال المتواصل على المحافظات شمالي الضفة الغربية. المساعدات المقدمة في جنين خلال الفترة من 2 إلى 6 شباط، تم توزيع 1000 فرشة مع مستلزماتها من أغطية ومخدات، وفق كشوف معتمدة بين وكالة الغوث، ووزارة التنمية الاجتماعية، والهيئات المحلية. كما تم توزيع 750 طردًا غذائيًا يحتوي على معلبات، بالإضافة إلى 300 فرشة و200 حرام، بالتعاون مع الغرفة التجارية ولجنة الزكاة. وشملت المساعدات أيضًا توزيع 60 علبة حليب و45 عبوة فوط أطفال. المساعدات المقدمة في طوباس استهدفت المساعدات مخيم الفارعة وبلدة طمون، حيث تم توزيع 420 طردًا غذائيًا، و210 علب حليب أطفال، و200 عبوة فوط صحية، إلى جانب 2000 كغم من الخبز. كما تم توفير 25 شوالًا من الطحين ومستلزماته، حيث تم خبزه مجانًا في مخابز الأمن الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال 106 حرامات إضافية لدعم الأسر المتضررة، و10 شحنات مياه، و10 طرود صحية لمراكز الإيواء. المساعدات المقدمة في طولكرم قامت مديرية التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الدفاع المدني، بتقديم مساعدات إغاثية تضمنت 300 طرد غذائي، تبلغ قيمة كل طرد 300 شيكل، وُزِّعت في مناطق اكتابا، وذنابة، وبلعا، وعنبتا، وفرعون، والعزب، ومجلس خدمات الشعراوية، وبلدية قفين، بجهود مشتركة بين المديرية والمجتمع المحلي. كما تم توفير 100 صندوق مياه شرب، و500 ربطة خبز، بالإضافة إلى فوط وحليب مقدمة من جمعية “الإنسانية أولًا”، التي تبرعت بمبلغ 5000 شيكل. كذلك، شملت المساعدات محارم ومواد صحية، وطرودًا غذائية لـ40 أسرة، وأدوية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. استمرار الجهود الإغاثية تواصل فرق وزارة التنمية الاجتماعية رصد وتوثيق مواقع النزوح، وإعداد كشوف دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، مع استمرار العمل حتى في العطل الرسمية وخارج ساعات الدوام. وأكدت الوزارة أن هذه التدخلات تأتي ضمن خطط الاستجابة الطارئة التي تنفذها الحكومة لدعم الأسر المتضررة، مشددةً على استمرار التنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن. كما تواصل الحكومة، بالتعاون مع الشركاء، تنفيذ التدخلات الإغاثية والإنسانية في مختلف المحافظات، لضمان توفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود المواطنين في ظل الظروف الراهنة.

د. سماح حمد تقود جهود الإغاثة الدولية: لقاءات مكثفة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة
رام الله – في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، تواصل وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة، د. سماح حمد، سلسلة لقاءاتها مع الجهات الدولية والإقليمية، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها أبناء شعبنا، خاصة في قطاع غزة. وفي هذا السياق، عقدت د. حمد اجتماعًا مع فريق الإيواء الوطني لمناقشة أوضاع مراكز الإيواء وآليات تحسين الخدمات المقدمة للأسر المتضررة، مؤكدةً ضرورة تعزيز التنسيق لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين. كما بحثت، عبر تقنية “الزوم”، مع وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية د. مايا مرسي، سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق المستمر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إضافةً إلى متابعة أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية. وفي إطار الجهود الدبلوماسية، اجتمعت د. حمد مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي في حكومة دولة قطر السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، حيث أطلعتها على الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وآليات عمل غرفة العمليات الحكومية في المحافظات الجنوبية، مؤكدةً أهمية تنسيق تقديم المساعدات عبر الحكومة الفلسطينية لضمان وصولها إلى مستحقيها وفق معايير شفافة وفعالة. كما التقت الوزيرة وفدًا من الإغاثة الإسلامية – فرنسا، برئاسة رئيس البعثة محمد عناقرة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجال كفالة الأيتام والمساعدات الإغاثية، مع التأكيد على ضرورة العمل عبر الوزارة لضمان تسجيل المستفيدين رسميًا في قواعد البيانات الوطنية. وفي السياق ذاته، عقدت د. حمد اجتماعًا مع المدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد فهد السليطي، حيث ناقشت الاحتياجات العاجلة لقطاع غزة، خاصة في مجال توفير الخيام والشوادر لمواجهة الظروف الجوية القاسية، ودعم القطاع في مجال الطاقة الكهربائية لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان. وأكدت د. حمد أن هذه اللقاءات تأتي في إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز التعاون الدولي، وتكثيف الجهود لضمان استجابة إنسانية شاملة تلبي الاحتياجات المتزايدة، في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها شعبنا.
