د. سماح حمد تَعَودُ أطفال غزة الجرحى في مستشفى المواساة في العاصمة الأردنية
عمان/ التقت وزيرة التنمية الاجتماعية، د. سماح حمد، بمشاركة الهيئة الخيرية الهاشمية عدداً من الأطفال الجرحى والمرضى الذين يتلقون العلاج الطبي لدى منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى المواساة في العاصمة الأردنية عمان، من بينهم أطفال فلسطينيون وأطفال من جنسيات أخرى، منهم عراقيون ويمنيون، وخلال الزيارة، قامت الوزيرة بتوزيع الهدايا على جميع الأطفال المرضى من مختلف الجنسيات، مما أدخل الفرحة إلى قلوبهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، وجاء ذلك على هامش مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي في العاصمة الأردنية عمان حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني"، بالتعاون مع وزارتي التنمية الاجتماعية في فلسطين والأردن، وبمشاركة أطراف دولية ومؤسسات وجمعيات حقوقية عربية ودولية، وبتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبمناسبة يوم الطفل العالمي.
وشددت د. سماح حمد على أن "كل حياة فلسطيني لها قيمة كبيرة"، مشيرة إلى التعاون المستمر مع المؤسسات المحلية والدولية، مثل الهيئة الأردنية الهاشمية، لتقديم المساعدات، وأعربت عن تقديرها لدور المملكة الأردنية الهاشمية ومنظمة أطباء بلا حدود في تقديم المساعدة الطبية والنفسية للأطفال الجرحى، خاصةً من يعانون آثار العدوان المتواصل.
وتطرقت الوزيرة إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشيرة إلى معاناة السكان نتيجة الحصار والقصف المستمر، مؤكدةً أن "لا توجد كلمات في العالم يمكن أن تصف حقيقة ما يحدث في قطاع غزة". ولفتت إلى التحديات التي تواجه الوزارة في توفير الاحتياجات الأساسية، مثل الطعام والمأوى، حيث أشارت إلى سعي الوزارة لتأمين الخيام ومساعدات أخرى رغم رفض الاحتلال دخول الكثير منها.
كما تحدثت عن التحديات الكبيرة في التنقل بالضفة الغربية، نتيجة الحواجز والتعديات اليومية من المستوطنين، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان وأعمالهم، وأكدت الوزيرة على التضحيات الكبيرة التي تقدمها كوادر الوزارة في الميدان رغم المخاطر، مشددة على التزام الوزارة بتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
رافقت الوزيرة خلال الزيارة قيادات من منظمة أطباء بلا حدود، بينهم السيد معين شائف، ممثل المنظمة في الأردن البعثة، ود. هاني اسليم، منسق الشبكة الطبية، والسيدة ديالا عودة، مساعدة رئيس البعثة، والسيدة دعد المنيزل، مديرة القسم النفسي في المستشفى، وزّعت الوزيرة الهدايا على الأطفال الجرحى في المستشفى، ما أدخل الفرحة إلى قلوبهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.
تأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المستمرة لدعم الجرحى والمصابين من أبناء غزة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، لتعزيز الخدمات المقدمة لهم وتخفيف معاناتهم.
آخر الأخبار
وزارة التنمية الاجتماعية تعقد اجتماعاً للجنة التوجيهية لمشروع تعزيز القدرات لحالات الطوارئ والحالات التنموية
رام الله الثلاثاء 10/12/2024 – عقدت وزارة التنمية الاجتماعية اجتماعًا للجنة التوجيهية حول مشروع تعزيز القدرات نحو نظام وطني متماسك للحماية الاجتماعية عبر الترابط الإنساني التنموي، حيث افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، د. سماح حمد الاجتماع وأكدت في كلمتها على أهمية هذا المشروع في مواجهة التحديات الناتجة عن الحرب على قطاع غزة والاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه يهدف إلى ربط العمل الإغاثي بالتنمية لتحقيق حماية اجتماعية شاملة ومستدامة. واستعرضت الوزيرة أبرز إنجازات المشروع، التي شملت تنفيذ دفعة مالية بقيمة 60 مليون شيكل في أغسطس 2024 بدعم من الاتحاد الأوروبي، لتغطية المساعدات الاجتماعية لمدة ستة أشهر باستخدام معادلة جديدة للدفع المالي، وأكدت على أهمية توحيد الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة في قطاع غزة. أعربت رئيسة قسم الحماية الاجتماعية في الاتحاد الأوروبي سيربيا تولا، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق المشروع الذي يُعد استمرارية لدعم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، وأشارت إلى تخصيص 2 مليون يورو لتنفيذ المشروع على مدى ثلاث سنوات، مع التركيز على تعزيز القطاع الاجتماعي في فلسطين. واستعرضت الإنجازات السابقة والتي من خلالها قدمت مساعدات فردية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة وكبار السن، وإنشاء منصة لتنسيق جهود الجهات الفاعلة، مؤكدة أن الدعم الفني من الاتحاد الأوروبي يكمل الدعم المالي المباشر لبرنامج التحويلات النقدية. من جانبها، أكدت رشا الشرفا، القائم بأعمال ممثل منظمة العمل الدولية، في كلمتها أن المشروع الجديد هو استكمال للدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي في السنوات السابقة، حيث تم تخصيص مليوني يورو لتنفيذه على مدى ثلاث سنوات، كما أشارت إلى أهمية التنسيق بين الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز التعاون وتحقيق نظام حماية اجتماعي شامل ومستدام. وفي كلمته، تناول رئيس قسم السياسات الاجتماعية في اليونيسيف أرثر ايفازوف، ، الصعوبات المستمرة في الوضع الإنساني بفلسطين، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم بشكل يومي، ورغم ذلك، أشار إلى التزام الشركاء بوضع إطار مستقبلي للانتقال من حالة الأزمة إلى التنمية، وأشاد بالجهود المبذولة في التنسيق بين الجهات المختلفة، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالتنمية بالتوازي مع الاستجابة الإنسانية. خلال الاجتماع، تم عرض تفاصيل المشروع والتقرير الاستهلالي الذي تناول تحليلًا للتحديات الراهنة في الأراضي الفلسطينية، مع التركيز على إدماج منظور النوع الاجتماعي ووضع خطة عمل لتعزيز التنسيق والتمويل المستدام. و خلص الاجتماع إلى المصادقة على الشروط المرجعية للجنة التوجيهية، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف المشروع.
اجتماع الكتروني على المستوى الفني لـ "مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين"
رام الله - 11 ديسمبر 2024، نظمت اليابان وفلسطين اجتماعا إلكترونيا على المستوى الفني لمؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين (CEAPAD). ترأس الاجتماع كل من د. وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي في فلسطين والسيد/ أندو توشهيـدي، المدير العام لمكتب شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية اليابانية، وبحضور د. سماح حمد وزيرة التنمية الاجتماعية. هدف الاجتماع إلى تدارس سبل تقديم الدعم للفلسطينيين من دول شرق آسيا. كما ناقش المشاركون في هذه الجولة من الاجتماعات الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم لتلبية هذه الاحتياجات، حيث اتفق المجتمعون على مواصلة العمل من أجل تحسين الوضع الإنساني في غزة. وجدد المشاركون التزامهم بالتعاون والتنسيق للاستفادة من مواردهم في تحقيق السلام والاستقرار على المدى المتوسط والطويل. وشارك في هذا الاجتماع إضافة إلى المضيفين اليابان وفلسطين كل من بروناي دار السلام وكمبوديا وإندونيسيا وجمهورية كوريا ولاو وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام والبنك الدولي ومكتب اللجنة الرباعية وأوتشا والأونروا والبنك الإسلامي للتنمية. من الجدير ذكره أن مؤتمر CEAPADهو إطار إقليمي أطلقته اليابان عام 2013 لدعم جهود بناء الدولة الفلسطينية من خلال الاستفادة من الموارد والمعرفة والخبرات التي تمتلكها دول شرق آسيا الأعضاء في المؤتمر لتقديم الدعم للدولة الفلسطينية في مجال التنمية الاقتصادية.