وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك في مؤتمر الأسرة الدولي بالدوحة وتبحث دعم الأسر الفلسطينية والجرحى
الدوحة قطر- في مبادرة تعكس الروح الإنسانية والوطنية، شاركت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية، الدكتورة سماح حمد، في افتتاح المؤتمر الدولي للأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة، الذي يُعقد في الدوحة خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر. ويستقطب هذا المؤتمر نخبة من الشخصيات والقيادات الدولية بهدف تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الأسرة في ظل التحولات العصرية. خلال مداخلتها في الجلسة النقاشية لإستعراض السياسات الأسرية في العالم العربي ومقارنتها مع أفضل الممارسات في العالم، تناولت الوزيرة التحديات الإنسانية التي تواجه الأسر الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت د. حمد أن الأسر الفلسطينية تعيش معاناة يومية تمس جوهر وجودها، مشيرةً إلى العدوان المستمر على غزة وما خلفه من تهجير آلاف الفلسطينيين وسقوط أكثر من 42,000 شهيد، ما يزيد من حدة الأزمات الإنسانية ويمزق النسيج الاجتماعي. وأشارت إلى نقص الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة ومواد النظافة، التي أدت إلى اضطرار بعض النساء لحلق شعرهن بسبب عدم توفر الماء الكافي للاستحمام.
وأضافت د. حمد أن الأسرة الفلسطينية، رغم الظروف الصعبة، تثبت قدرتها على الصمود والتماسك، مستعرضةً إنجازات في مجالي التعليم والصحة، حيث استطاعت فلسطين القضاء على مرض شلل الأطفال وتوفير التعليم الإلكتروني لأكثر من 300,000 طالب رغم الحرب. وأشادت باستخدام التكنولوجيا في تقديم خدمات إنقاذ الحياة والتعليم للأطفال الفلسطينيين، رغم التحديات التي يفرضها الحصار.
وفي سياق تعزيز التعاون الثنائي بين فلسطين وقطر، أجرت معالي الوزيرة عدة لقاءات هامة، حيث اجتمعت بسعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر، الدكتورة مريم المسند، شاكرة لها على موقف قطر الداعم لقضيتنا العادلة وموضحة لها ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ألة الاحتلال المستمرة بعدوانها وأثار هذا العدوان الكارثية على شعبنا وخصوصا بغزة والضفة الغربية والقدس
كما التقت على هامش أعمال المؤتمرمعالي وزيرة التنمية والأسرة التركية السيدة ماهينور اوزديمير، واجتمعت مع ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، وصندوق قطر للتنمية، لبحث سبل تعزيز الدعم الإنساني والاجتماعي لصمود الأسر الفلسطينية وتقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين.
كما قامت معالي الوزيرة بزيارة لمجمع الثمامة، برفقة سفير فلسطين في قطر فايز أبو الرب والمستشارة خلود اللحام، حيث التقت بعدد من الجرحى الفلسطينيين الذين نُقلوا إلى قطر لتلقي العلاج، واطلعت على الخدمات والبرامج المقدمة لرعايتهم ورعاية مرافقيهم. وقدم مسؤولو إدارة السكن عرضًا حول الجهود المبذولة لدعم شفاء الجرحى وإعادة الأمل إليهم عبر برامج متخصصة. تجسيدًا لروح التضامن العميق بين البلدين الشقيقين وحرصهما على تقديم المساندة والدعم لكل محتاج.
آخر الأخبار
وزارة التنمية الاجتماعية تعقد اجتماعاً للجنة التوجيهية لمشروع تعزيز القدرات لحالات الطوارئ والحالات التنموية
رام الله الثلاثاء 10/12/2024 – عقدت وزارة التنمية الاجتماعية اجتماعًا للجنة التوجيهية حول مشروع تعزيز القدرات نحو نظام وطني متماسك للحماية الاجتماعية عبر الترابط الإنساني التنموي، حيث افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، د. سماح حمد الاجتماع وأكدت في كلمتها على أهمية هذا المشروع في مواجهة التحديات الناتجة عن الحرب على قطاع غزة والاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه يهدف إلى ربط العمل الإغاثي بالتنمية لتحقيق حماية اجتماعية شاملة ومستدامة. واستعرضت الوزيرة أبرز إنجازات المشروع، التي شملت تنفيذ دفعة مالية بقيمة 60 مليون شيكل في أغسطس 2024 بدعم من الاتحاد الأوروبي، لتغطية المساعدات الاجتماعية لمدة ستة أشهر باستخدام معادلة جديدة للدفع المالي، وأكدت على أهمية توحيد الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة في قطاع غزة. أعربت رئيسة قسم الحماية الاجتماعية في الاتحاد الأوروبي سيربيا تولا، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق المشروع الذي يُعد استمرارية لدعم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، وأشارت إلى تخصيص 2 مليون يورو لتنفيذ المشروع على مدى ثلاث سنوات، مع التركيز على تعزيز القطاع الاجتماعي في فلسطين. واستعرضت الإنجازات السابقة والتي من خلالها قدمت مساعدات فردية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة وكبار السن، وإنشاء منصة لتنسيق جهود الجهات الفاعلة، مؤكدة أن الدعم الفني من الاتحاد الأوروبي يكمل الدعم المالي المباشر لبرنامج التحويلات النقدية. من جانبها، أكدت رشا الشرفا، القائم بأعمال ممثل منظمة العمل الدولية، في كلمتها أن المشروع الجديد هو استكمال للدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي في السنوات السابقة، حيث تم تخصيص مليوني يورو لتنفيذه على مدى ثلاث سنوات، كما أشارت إلى أهمية التنسيق بين الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز التعاون وتحقيق نظام حماية اجتماعي شامل ومستدام. وفي كلمته، تناول رئيس قسم السياسات الاجتماعية في اليونيسيف أرثر ايفازوف، ، الصعوبات المستمرة في الوضع الإنساني بفلسطين، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم بشكل يومي، ورغم ذلك، أشار إلى التزام الشركاء بوضع إطار مستقبلي للانتقال من حالة الأزمة إلى التنمية، وأشاد بالجهود المبذولة في التنسيق بين الجهات المختلفة، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالتنمية بالتوازي مع الاستجابة الإنسانية. خلال الاجتماع، تم عرض تفاصيل المشروع والتقرير الاستهلالي الذي تناول تحليلًا للتحديات الراهنة في الأراضي الفلسطينية، مع التركيز على إدماج منظور النوع الاجتماعي ووضع خطة عمل لتعزيز التنسيق والتمويل المستدام. و خلص الاجتماع إلى المصادقة على الشروط المرجعية للجنة التوجيهية، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف المشروع.
اجتماع الكتروني على المستوى الفني لـ "مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين"
رام الله - 11 ديسمبر 2024، نظمت اليابان وفلسطين اجتماعا إلكترونيا على المستوى الفني لمؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين (CEAPAD). ترأس الاجتماع كل من د. وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي في فلسطين والسيد/ أندو توشهيـدي، المدير العام لمكتب شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية اليابانية، وبحضور د. سماح حمد وزيرة التنمية الاجتماعية. هدف الاجتماع إلى تدارس سبل تقديم الدعم للفلسطينيين من دول شرق آسيا. كما ناقش المشاركون في هذه الجولة من الاجتماعات الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم لتلبية هذه الاحتياجات، حيث اتفق المجتمعون على مواصلة العمل من أجل تحسين الوضع الإنساني في غزة. وجدد المشاركون التزامهم بالتعاون والتنسيق للاستفادة من مواردهم في تحقيق السلام والاستقرار على المدى المتوسط والطويل. وشارك في هذا الاجتماع إضافة إلى المضيفين اليابان وفلسطين كل من بروناي دار السلام وكمبوديا وإندونيسيا وجمهورية كوريا ولاو وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام والبنك الدولي ومكتب اللجنة الرباعية وأوتشا والأونروا والبنك الإسلامي للتنمية. من الجدير ذكره أن مؤتمر CEAPADهو إطار إقليمي أطلقته اليابان عام 2013 لدعم جهود بناء الدولة الفلسطينية من خلال الاستفادة من الموارد والمعرفة والخبرات التي تمتلكها دول شرق آسيا الأعضاء في المؤتمر لتقديم الدعم للدولة الفلسطينية في مجال التنمية الاقتصادية.