مجدلاني يعقد اجتماعا طارئا مع مجموعة عمل قطاع الحماية الاجتماعية لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا
الاربعاء 24/10/2023
عقد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني وفريق من المختصين والادرايين في وزارة التنمية الاجتماعية اجتماعا طارئا في مقر الوزارة برام الله مع مجموعة عمل قطاع الحماية الاجتماعية المُشكلة من شركاء دوليين مثل الاتحاد الآوروبي واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة العمل الدولية، وذلك لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا.
مجدلاني أطلع المشاركين الدوليين في الاجتماع الذي عقد عبر خاصية التناظر الرقمي، على طبيعة الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني خلال العدوان الاسرائيلي الحالي على قطاع غزة وسائر الاراضي الفلسطينية، حيث قدم عرضا مفصلا بالأرقام عن أعداد الضحايا وطبيعة الواقع الإنساني الراهن في القطاع بفعل إلقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 12 ألف طن من المواد المتفجرة على السكان، والذي أدى لاستشهاد أزيد من 6500 فلسطيني يشكل الأطفال منهم ما نسبته 40% من الضحايا، فيما نسبة النساء والمسنين بلغت 30%من الضحايا حسب الاحصائيات الموثقة، ناهيك عن وجود 1500 شخص تحت الانقاض من بينهم 800 طفل، تم الابلاغ عنهم ولم تستطع فرق الإنقاذ والأهالي إخراجهم حتى الآن.
ووصف وزير التنمية الاجتماعية ما جرى خلال 19 يوماً منذ بداية العدوان الاسرائيلي بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مشيرا إلى أن الاحتلال استخدم شتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، مبينا أنه لم يعد هناك أي مكان آمن في قطاع غزة الذي وصل عدد النازحين فيه إلى مليون و 400 ألف نازح تقريبا، أي ما نسبته 70% من سكان القطاع جلهم بات بلا مأوى بعد تدمير 45% من الوحدات السكنية هناك، فيما مراكز الإيواء أو منازل الأهالي المضيفين لهم تمر في وضع كارثي لكونها باتت تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية كالمياه والكهرباء والغذاء وانقطاع الإمدادات وشح المواد الإغاثية التي تدخل لهم عبر معبر رفح، ناهيك عن إنهيار البنية التحتية للقطاع الصحي وعجز المستشفيات عن تقديم الخدمات الصحية حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية، وهو ما ينذر بكوارث إنسانية وصحية خاصة عند المرضى والمسنين وذوي الإعاقة.
مجدلاني استنكر في كلمته موقف الاتحاد الآوروبي الذي أبلغ به الجانب الفلسطيني شفويا بوقف برنامج التحويلات النقدية في غزة CTP، وهو ما فُهم فلسطينيا، حسب مجدلاني، بأن الإتحاد الآوروبي لا يعتبر قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية وهو خارج نطاق الحاجة للبناء والتنمية، وأن دور الإتحاد هناك سيقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية فقط، وهو ما يكرس قطاع غزة كمنطقة صراع بحاجة للإغاثة مع استمرار معاناته، خاصة في ظلدعم أطراف دولية لإسرائيل الذي يمنحها رخصة للانتقام من الأطفال والنساء ومن الشعب الذي يطالب بالحرية والاستقلال.
في هذا السياق، طالب مجدلاني المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب شعبنا ووقف المجازر بحقه، وعدم التعامل بمعايير مزدوجة مع قضايا حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي، كما طالب الاتحاد الآوروبي والدول الآوروبية باستمرار تقديم المساعدات التنموية للضفة وغزة التي تساعد الحكومة الفلسطينية في بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة، شاكرا المؤسسات الدولية التي تنسق بشكل مستمر مع الوزارة لتقديم المساعدات، داعيا المؤسسات الإنسانية الأخرى للقيام بخطوات مماثلة من أجل تحقيق العدالة في التوزيع وعدم الازدواجية في تقديم الخدمة.
وزير التنمية الاجتماعية أوضح في هذا الإطار أيضا، أن أولويات الحكومة الفلسطينية الآن هي الوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف التهجير القسري وتوفير الأمن والسلام للشعب الفلسطيني، وتأمين دخول المواد الإغاثية والطبية والوقود وإعادة إيصال الكهرباء وتشغيل محطات معالجة وتحلية المياه، لمواجهة الكارثة الإنسانية والصحية التي تواجه القطاع.
يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية قامت منذ بدء العدوان وحتى اليوم بالتواصل والتنسيق مع الشركاء الدوليين والإنسانيين من أجل الاستجابة لاحتياجات المتضررين، كما تم تشكيل لجنة وطنية من الهلال الأحمر رئيساً وعضوية طاقم الوزارة في غزة ووزارة الصحة لاستلام وتوزيع المساعدات من الدول والحكومات المختلفة.
آخر الأخبار
وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك في مؤتمر الأسرة الدولي بالدوحة وتبحث دعم الأسر الفلسطينية والجرحى
الدوحة قطر- في مبادرة تعكس الروح الإنسانية والوطنية، شاركت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية، الدكتورة سماح حمد، في افتتاح المؤتمر الدولي للأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة، الذي يُعقد في الدوحة خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر. ويستقطب هذا المؤتمر نخبة من الشخصيات والقيادات الدولية بهدف تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الأسرة في ظل التحولات العصرية. خلال مداخلتها في الجلسة النقاشية لإستعراض السياسات الأسرية في العالم العربي ومقارنتها مع أفضل الممارسات في العالم، تناولت الوزيرة التحديات الإنسانية التي تواجه الأسر الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت د. حمد أن الأسر الفلسطينية تعيش معاناة يومية تمس جوهر وجودها، مشيرةً إلى العدوان المستمر على غزة وما خلفه من تهجير آلاف الفلسطينيين وسقوط أكثر من 42,000 شهيد، ما يزيد من حدة الأزمات الإنسانية ويمزق النسيج الاجتماعي. وأشارت إلى نقص الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة ومواد النظافة، التي أدت إلى اضطرار بعض النساء لحلق شعرهن بسبب عدم توفر الماء الكافي للاستحمام. وأضافت د. حمد أن الأسرة الفلسطينية، رغم الظروف الصعبة، تثبت قدرتها على الصمود والتماسك، مستعرضةً إنجازات في مجالي التعليم والصحة، حيث استطاعت فلسطين القضاء على مرض شلل الأطفال وتوفير التعليم الإلكتروني لأكثر من 300,000 طالب رغم الحرب. وأشادت باستخدام التكنولوجيا في تقديم خدمات إنقاذ الحياة والتعليم للأطفال الفلسطينيين، رغم التحديات التي يفرضها الحصار. وفي سياق تعزيز التعاون الثنائي بين فلسطين وقطر، أجرت معالي الوزيرة عدة لقاءات هامة، حيث اجتمعت بسعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر، الدكتورة مريم المسند، شاكرة لها على موقف قطر الداعم لقضيتنا العادلة وموضحة لها ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ألة الاحتلال المستمرة بعدوانها وأثار هذا العدوان الكارثية على شعبنا وخصوصا بغزة والضفة الغربية والقدس كما التقت على هامش أعمال المؤتمرمعالي وزيرة التنمية والأسرة التركية السيدة ماهينور اوزديمير، واجتمعت مع ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، وصندوق قطر للتنمية، لبحث سبل تعزيز الدعم الإنساني والاجتماعي لصمود الأسر الفلسطينية وتقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين. كما قامت معالي الوزيرة بزيارة لمجمع الثمامة، برفقة سفير فلسطين في قطر فايز أبو الرب والمستشارة خلود اللحام، حيث التقت بعدد من الجرحى الفلسطينيين الذين نُقلوا إلى قطر لتلقي العلاج، واطلعت على الخدمات والبرامج المقدمة لرعايتهم ورعاية مرافقيهم. وقدم مسؤولو إدارة السكن عرضًا حول الجهود المبذولة لدعم شفاء الجرحى وإعادة الأمل إليهم عبر برامج متخصصة. تجسيدًا لروح التضامن العميق بين البلدين الشقيقين وحرصهما على تقديم المساندة والدعم لكل محتاج.
وزيرة التنمية الاجتماعية تستلم دعم من منظمة التعاون الإسلامي
رام الله – 27 أكتوبر/ استقبلت وزيرة التنمية الاجتماعية، د. سماح حمد، السيد أحمد حنون، ممثل مكتب منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين، ود.علي صافي، مسؤول قطاع التنمية في المنظمة، حيث قامت دولة ساحل العاج بتقديم منحة مالية بقيمة 482,850 دولار من خلال منظمة التعاون الإسلامي والتي تهدف إلى دعم برنامج "إنقاذ الحياة"، الذي يستهدف مساعدة عائلات في قطاع غزة. يأتي هذا الدعم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان، حيث تسعى الحكومة الفلسطينية إلى تقديم العون والمساعدة للأسر المتضررة. وعبرت د. سماح حمد خلال اللقاء عن شكرها العميق لمنظمة التعاون الإسلامي ودولة ساحل العاج على هذا الدعم ، مشيرةً إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية، ودعم الأسر الفلسطينية في محنتهم. وأكدت أن هذه المنحة ستساهم في تحسين ظروف حياة الاسر المحتاجة، داعيةً إلى مزيد من التعاون والتضامن العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطيني حيث ان كمية الدعم المطلوبة كبيرة جداً وهناك حاجات انسانية كبيرة للفئات جميعاً في القطاع. وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية في فلسطين والتعاون في المستقبل في مجالات اخرى.