
مجدلاني يلتقي بوفد من عمادة الدراسات العليا بجامعة القدس المفتوحة لتدارس أوجه التعاون في المجال الاجتماعي التنموي
رام الله – إلتقى وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني وطاقم من ذوي الاختصاص في الوزارة مع وفد أكاديمي من جامعة القدس المفتوحة يرأسه د. محمد شاهين عميد الدراسات العليا والبحث العلمي وذلك في مقر وزارة التنمية الإجتماعية برام الله، حيث أتى اللقاء لتدارس أوجه التعاون فيما يتعلق بالعمل الاجتماعي التنموي وسبل تحقيق تكاملية في الأدوار بين الوزارة والجامعة لتطوير سياسات التدريب والبرامج الإرشادية المرتبطة بالخدمات الاجتماعية لخريجي الدراسات العليا.
الوزير مجدلاني أطلع الوفد الضيف على طبيعة التحولات التي تشهدها وزارة التنمية الاجتماعية في استراتيجية عملها والمتمثلة بالتحول من الدور الإغاثي إلى الدور التنموي، موضحا أن تدخلات الوزارة إتسعت لتكون أوسع من تقديم مساعدات مالية فقط للفئات الفقيرة والمهمشة ولتشمل معالجة مسببات الفقر من كل جوانبه عبر تحديد مختلف احتياجات الأسرة والعمل على توفيرها، ومن بينها السكن والتعليم والصحة والحرية الفردية والشعور بالأمن وتمكين الواقع الاقتصادي، وهو ما يجعل من فئات أخرى كالمسنين والنساء والأطفال والمعنفين وغيرها من الفئات، منخرطة بشكل كامل ضمن منهجية تلقي الخدمات التي تقدمها الوزراة.
وأضاف مجدلاني بأن نظام عمل الوزارة الجديد أتى ترجمة لتوجهات الحكومة بتبني إستراتيجية محاربة الفقر متعدد الأبعاد بهدف إرساء نظام حماية إجتماعي فعال ودينامكي ومتجاوب مع الهزات الاقتصادية والاجتماعية، ويعمل وفق آليات مهنية واضحة من شأنها أن تسهل تحقيق الشراكة مع مختلف الأطراف الوطنية والدولية لتطوير نظام الحماية الإجتماعي وتوسيع شبكة المساهمين في تقديم الخدمات والمساعدات لمحتاجيها.
في هذا الإطار أشار وزير التنمية الإجتماعية إلى أهمية اللقاء مع عمادة الدراسات العليا بجامعة القدس المفتوحة في ظل رؤية الوزارة الجديدة التي تقتضي وبشكل ملح الدمج بين النظري والعملي فيما يتعلق بقطاع الحماية الإجتماعية والباحثين فيه، لما له من دور في تطوير قطاع الخدمة الإجتماعية بمختلف إختصاصاته والرفع من كفاءة العاملين والمختصين والباحثين في المجال عبر الدمج بين
المهارات الأكاديمية والميدانية أثناء دراستهم وعملهم، مؤكدا جاهزية كافة المراكز المتخصصة التي تعمل تحت إشراف ومتابعة الوزارة لإستقبال طلبة الجامعة لتلقي التدريب العملي الميداني.
من جانبه قال د. محمد شاهين عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة إن اللقاء يخدم المسار الأكاديمي في الجامعة والمسار المهني للوزارة وذلك من خلال دراسة سبل المزاوجة بين المسارين أثناء إعداد طلبة الدراسات العليا المتخصصين في المجال وصقل قدراتهم وامكانياتهم المهنية بما يلائم إحتياجات قطاع الخدمة الاجتماعية، مبينا أن الجامعة لديها 20 برنامج دراسات عليا، من بينها برنامجي دكتوراة فتحت أبوابهما للباحثين، حيث تركز الجامعة على إختصاصات التربية والتعليم والإرشاد المهني والتربوي والخدمة الاجتماعية في إطار إيجاد تخصصات تحاكي إحتياجات المجتمع الفلسطيني.
شاهين تحدث أيضا عن الفرص المتاحة لتحقيق شراكة فاعلة مع وزارة التنمية الإجتماعية، حيث أشار إلى إمكانية العمل على تطوير مهارات العاملين والمرشدين الميدانيين في الوزارة وكذلك صقل قدرات الباحثين في الجامعة من خلال الخروج ببرنامج مشترك يلائم بين الأكاديمي والعملي عند أصحاب الإختصاص، ويعزز تبني المفاهيم المتعلقة بمكافحة الفقر متعدد الأبعاد وممارستها عمليا، مؤكدا ضرورة الذهاب نحو هذه المنهجية خاصة وأن عالم الخدمة الإجتماعية والدعم والتمكين أصبح ذي إختصاصية عالية ويستدعي سداد الفجوة بين النظري والعملي، وتعزيز الجانب البحثي والدراسات التي تتناول الظواهر الإجتماعية الجديدة بشكل تخصصي دقيق.
في ختام اللقاء تم الإتفاق على عقد ورشة عمل مكثفة بين الطرفين لصياغة مذكرة تفاهم تُترجم إلى خطة عمل مشتركة تحقق تكاملية في الأدوار لتطوير العمل الاجتماعي التنموي وتأهيل الباحثين للعمل وفق ضرورات وخصوصيات الميدان والواقع الفلسطيني، وتوجيه عملية البحث العلمي في المجال نحو دراسات تعالج الظواهر والأزمات الاجتماعية للإستفادة منها في تطوير نظام الحماية الإجتماعي.
آخر الأخبار

د. سماح حمد تشارك في لقاء حواري مع الشباب نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية
رام الله – شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة للشؤون الإغاثية، د. سماح حمد، في لقاء حواري نظّمته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ضمن مشروع “عتاد” الممول من الممثلية الفنلندية، بمشاركة مجموعة من الشباب من محافظات القدس، نابلس، وسلفيت. شهد اللقاء مشاركة فعّالة من الشباب، حيث تم طرح مجموعة من التحديات التي تواجه النساء في سوق العمل والحياة الاجتماعية، إلى جانب تقديم مقترحات لتطوير برامج تعزز فرص النساء الفلسطينيات في مختلف المجالات. كما قامت إحدى الشابات بتمثيل دور وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث قدّمت رؤيتها حول القضايا المطروحة وتفاعلت في النقاش حول السياسات التنموية. من جانبها، استعرضت مديرة وحدة المرأة في الوزارة، هبة جيبات، الخدمات التي تقدمها الوزارة لحماية وتمكين النساء، موضحة أن “الخطة الاستراتيجية للوزارة تضمنت برامج لحماية النساء المعنفات، والنساء الناجيات، والأمهات اللواتي يعلن أسرهن”. كما أشارت إلى أن الوزارة تعتمد نظام التحويل الوطني للنساء المعنفات، الذي يحدد آليات الإبلاغ والتعامل مع الحالات وفقًا لمستوى الخطورة، مؤكدة أهمية وعي الشباب بهذه الآليات ليكونوا جزءًا من منظومة الحماية والدعم المجتمعي. كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الوزارة ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، بهدف دعم الشباب وإشراكهم في تطوير السياسات والبرامج التنموية، وفي هذا السياق، أكدت د. سماح حمد على أهمية تعزيز دور التكنولوجيا في مستقبل الشباب الفلسطيني، داعية المشاركين إلى الاستثمار في تطوير مهاراتهم الرقمية واللغوية، وعدم التوقف عن التعلم الذاتي والاستفادة من الأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرصهم في سوق العمل. وأشادت الوزيرة بالدور الفاعل الذي تلعبه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في إشراك الشباب في صنع التغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة، مؤكدة أن الوزارة ستواصل العمل على سياسات وبرامج تعزز حماية وتمكين النساء والشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين.

د. سماح حمد تزور مركز التوحد "وجود" في طولكرم ضمن وفد وزاري
طولكرم – زارت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة، د. سماح حمد، مركز "وجود" لتأهيل الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية في محافظة طولكرم، وذلك ضمن وفد وزاري برئاسة وزير الحكم المحلي، د. سامي الحجاوي. وضم الوفد كلاً من ووزير السياحة والآثار، م. هاني حايك، وعطوفة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، طه الإيراني. وخلال الجولة، استعرضت إدارة مركز "وجود" لتأهيل الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية أمام الوفد الوزاري الخدمات المتنوعة التي يقدمها للأطفال المستفيدين، حيث يُعنى المركز بتقديم خدمات تأهيلية، تعليمية، نفسية، وعلاجية متكاملة، تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي، جلسات الدعم النفسي، برامج التربية الخاصة، وتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية، وذلك بهدف تمكين الأطفال من الاندماج في المجتمع وتعزيز استقلاليتهم. ويخدم المركز حوالي 50 طفلاً ضمن برنامج شراء الخدمة، إلى جانب عدد آخر من الأطفال المسجلين في البرامج المختلفة التي يوفرها، وأوضحت د. سماح حمد أن نظام شراء الخدمة يهدف إلى تمكين الأطفال من الحصول على الخدمات التأهيلية والتعليمية المناسبة من خلال تعاقد الوزارة مع المراكز المتخصصة، وذلك ضمن رؤية الوزارة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز تكافؤ الفرص للأطفال ذوي الإعاقة، ما يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الشراكة مع المؤسسات العاملة في قطاع الإعاقة، لضمان استدامة الخدمات وتحسين جودتها. وشددت د. حمد على أهمية دعم وتمكين الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية من خلال توفير بيئة تعليمية وتأهيلية مناسبة، مؤكدةً استمرار الوزارة في تقديم كل أشكال الدعم الممكن لهذه المؤسسات بما يضمن تحسين حياة الأطفال وأسرهم، وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني. وفي ختام الزيارة، أثنت الوزيرة والوفد الوزاري على الجهود التي يبذلها القائمون على المركز، مشددين على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمراكز المتخصصة، لضمان تقديم خدمات نوعية ومستدامة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
